فصل: جمع التبرعات في المساجد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.السواك في المسجد:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (2432):
س: أسمع من يقول إن السواك داخل المسجد لا يجوز، فهل هذا صحيح؟
ج: السواك سنة مؤكدة كلما دعت الحاجة إليه: من وضوء وصلاة وقراءة قرآن وتغير فم ونحو ذلك، ويشرع فعله داخل المسجد وخارجه، لعدم وجود نص يمنع منه داخل المسجد مع وجود الداعي إليه؛ لعموم حديث: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» (*)، إلا أنه ينبغي ألا يبالغ فيه إلى درجة التقايؤ وهو في المسجد خشية أن يخرج منه قيء أو دم يلوث المسجد.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.الأكل في المسجد:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (2691):
س: بعض الناس يضع بيبسي في المسجد ليالي رمضان ليشربه من يصلي التراويح بعد الفراغ منها رجاء الثواب لوالديه، فهل هذا صحيح؟
ج: سقي من يصلي التراويح بالمسجد بيبسي أو نحوه في المسجد لا بأس به، ما دام لا يلوث المسجد، وبذل غير البيبسي مما هو أنفع وتعميم العطاء لفقراء المسلمين خير من البيبسي وأعظم ثوابا إن شاء الله تعالى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.السلام في المسجد:

السؤال الثالث من الفتوى رقم (2691):
س: يسلم علينا بعض الناس في المسجد، فقال بعض الإخوة: لا يجوز السلام في المسجد، وهل الكلام يجوز في المسجد، مثلا يقول: ذهبت إلى بلد كذا واشتريت كذا وبعت كذا، أو متى ذهبت إلى البلد ومتى جئت؟ أفتونا.
ج: السلام تحية المسلمين بعضهم لبعض عموما، إلا فيما استثناه الدليل، وليس في نصوص الشريعة ما يمنع منه بالنسبة لمن دخل المسجد، فيشرع لمن دخل المسجد أن يبدأ من فيه بالسلام، وقد ثبت ذلك في حديث المسيء في صلاته فقد سلم على النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد بعد أن صلى ركعتين فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم. أما الكلام في المسجد حول شئون الدنيا كالأمثلة المذكورة في السؤال فإن كان شيئا قليلا دعت إليه الحاجة ولم يشغل عن ذكر الله وتلاوة القرآن ولم يشوش على المصلين فلا بأس، وإلا فلا ينبغي؛ لأن المساجد أعدت للعبادة من صلاة وذكر وتلاوة قرآن ودروس علم وإصلاح ذات البين وما في معنى ذلك من شئون الدين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.الجلوس في المسجد والأرجل إلى القبلة:

السؤال الرابع من الفتوى رقم (5795):
س: ما هو حكم الذي يضع رجليه ويوجهها إلى القبلة في المسجد، هل يجوز الأكل والنوم في المسجد؟
ج: لا حرج على المسلم أن يمد رجليه أو رجله إلى القبلة، سواء كان بالمسجد أم في غيره، ولا حرج عليه أن يأكل بالمسجد أو ينام به إذا احتاج إلى ذلك، وينبغي له أن يحافظ على نظافة المسجد، وإذا احتلم وهو نائم به أسرع بالخروج منه حين يستيقظ ليغتسل من الجنابة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.جمع التبرعات في المساجد:

السؤال الرابع من الفتوى رقم (6364):
س: هل يجوز جمع الأموال للمشاريع الخيرية وبيع الكتب الإسلامية في المساجد بفرنسا؟
ج: يجوز جمع التبرعات المالية في المسجد للجمعيات الخيرية؛ لما في ذلك من التعاون على البر والخير، وقد قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2] فأما بيع الكتب الإسلامية بالمساجد فلا يجوز، سواء كان هذا في فرنسا أم غيرها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم من يبيع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك» (*)، ولما في ذلك من اتخاذها أسواقا، وهي لم تبن لذلك، إنما بنيت لعبادة الله وذكر الله وتعليم العلم ونحو ذلك، فينبغي أن تصان عما فيه صخب ورفع الأصوات ومثار الجدل والنزاع في شئون الدنيا، ويجوز بيعها خارجه عند أبوابه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
عضو: عبدالله بن غديان
عضو: عبدالله بن قعود

.إقامة التمرينات الرياضية في قاعة تحت المسجد:

الفتوى رقم (6094):
س: قمنا بالتعاون مع أهل العلم والفضل والفكر من رجال مدينة الزرقاء في المملكة الأردنية الهاشمية بتأسيس جمعية تسمى (جمعية الكتاب الإسلامي)، هدفها: إيجاد مكتبات إسلامية للإعارة المجانية على أن توضع هذه المكتبات في الأماكن التي يكثر ارتيادها من الشباب وغيرهم، كالمساجد والنوادي، وكذلك في الأماكن التي ربما يقضي فيها بعض المسلمين وقتا طويلا، كالمستشفيات والسجون، وتهتم بالدرجة الأولى بكتب الفكر الإسلامي التي تحارب الإلحاد والبدع المكفرة، وجميع الأفكار المنافية للإسلام، وكذلك المجلات الإسلامية الدورية، وبتوفيق الله سبحانه اشترت الجمعية نحو نصف دونم أرض وبنت عليها بناء من طابقين العلوي مؤلف من مسجد وثلاث غرف، والسفلي مؤلف من قاعة وثلاث غرف وأربع مكاتب، وصار الخلاف حول موضوع استغلال هذه القاعة: فمن قائل بالاقتصار على مكتبة كبرى للمطالعة، بينما كان رأي الباقين وهم الجميع إلا واحدا: أن الزرقاء فيها مكتبة إسلامية كبرى قليل جدا روادها نتيجة لقلة المطالعين أولا، ولرغبة المطالعين منهم باقتناء الكتب ثانيا، فإن لم يتيسر اقتناؤها فاستعارتها ثالثا. فكان هذا الرأي أن تكون المكتبة في الغرف العليا المحاذية للمسجد حيث يكون الهدوء أكثر للمطالعين، ويركز من ناحية ثانية على توزيع الكتب للإعارة في المكتبات الفرعية، فتكون الكتب في متناول يد الجمهور.
أما القاعة فتعد لتعليم الخياطة للبنات صباحا مع تعليمهن أصول الدين والفضيلة، حيث تنتشر أيضا مراكز تعليم خياطة تعشش فيها الرذيلة والمنكرات، أما مساء فتعقد فيها دورات تعليم طباعة للشباب، ودورات تقوية في المواد الدراسية المدرسية، ومحاضرات متسلسلة في كل مناحي العلوم الإسلامية، وندوات يخصص فيها الحضور من مستوى معين أو أصحاب مهنة معينة كل مرة وأية نشاطات ثقافية مناسبة، وكذلك عمل فريق كشفي ونشاط رياضي منه ما يمارس داخل القاعة أو خارجها. كل ذلك تحت إعداد مناسب وإشراف مباشر.
ومعلوم لدى فضيلتكم اختلاف ميول الناس ورغباتهم. وليس كل الصحابة كأبي هريرة في الحديث رواية، ولا كلهم كخالد في الحرب دراية، ولكن كل ميسر لما خلق له. ونتيجة للميل الجارف إلى الرياضة عند الشباب انتموا إلى أندية تبشيرية، حيث توجد بكثرة لاصطياد المسلمين من باب الرياضة حتى أن المسلمين يبلغون في هذه الأندية 90% من المشتركين. وتبلغ أندية النصارى في هذه المدينة وحدها أربعة أندية بالإضافة إلى أنشطة رياضية تمارس بنفس الطريقة في إحدى عشرة مدرسة تابعة لهم، وكذلك في (14) كنيسة هي كنائسهم، وقد وجدوا الشباب الغض مرتعا سهلا، وأنت تعلم ما يراد في هذه الأندية التبشيرية الحاقدة، وانتشرت على خط آخر رياضة قومية ضيقة متعصبة، مبارياتهم أشبه بالحروب بين القبائل بقصد الغزو والسلب، ومن هنا جرى البحث عن وسيلة لإعداد المسلم جسديا كما يعد علميا، أي أن يلعب تمرينات وألعاب قوى تؤدي إلى تقوية جسمه، وأن يكون ذلك في القاعة التي وصفت لك تحت المسجد.
والتربية الرياضية بهذا المفهوم موجهة وتحت الإشراف المباشر بحيث تخلو من الحرام في اللباس أو الأداء أو الكلام، وبحيث لا تكون على حساب العبادات أو العلوم الشرعية والندوات الإسلامية التي ستعقد في القاعة أيضا، هذا وتحت هذه الظروف فقد أفتى أكثر علماء الأردن بحل هذه الرياضة ما دامت لا تمارس بحرام وتخلو من اللباس الحرام. وتكون الرياضة بهذه الحال وسيلة لتقوية أجساد المصلين الشباب، وتقوية روابطهم وتعلقهم بالمسجد، وكذلك وسيلة لجلب بعض هواة الرياضة لمن يطمع في صلاحهم فتكون الرياضة سبيلا لهدايتهم.
كما يرى هذا الفريق أنه من التعطيل لمصلحة الإسلام ومصلحة الدعوة أن نهمل هذه الرياضة الإسلامية الموجهة، وتحت هذه الشروط نهمل أسلوبا مجربا وناجحا لإنقاذ شبابنا من التردد الكثير على النوادي النصرانية ما دام الإسلام لا يمنع أن تكون ثمة رياضة لا إثم فيها، ولو كانت تحت المسجد، طالما في غير أوقات الصلاة. بينما يرى الرأي الآخر أن الرياضة لا يتناسب وجودها تحت المسجد، وهو يتخوف من الرياضة قياسا على الرياضة لدى الجهات الأخرى السالفة الوصف. وأخيرا اتفق الطرفان على استفتائك حول هذا الموضوع الحساس لتدلوهم على الأنفع للإسلام والمسلمين؛ ثقة بعلمكم وإخلاصكم وسعة أفقكم.
ج: إذا كان الواقع لما ذكرت من المنشآت كما بينت من المقاصد فنرجو أن يثيبكم الله على ما قمتم به من عمل الخير، وأن يشكر لكم حسن رعايتكم لشباب المسلمين وتوجيههم إلى ما فيه صلاحهم، وصيانتهم من الفتن والدعايات الكاذبة وأن يكلل عملكم بالنجاح. وأما ما سألت عنه من القيام بتمرينات وأعمال رياضية في قاعة تحت المسجد: فإذا كانت هذه القاعة لا يحتاج إليها لأمر أهم من التمرينات الرياضية، وكانت التمرينات تحت إشراف أمناء من المسلمين خالية من ارتكاب محرم، غير شاغلة عن أداء واجب من صلاة في وقتها جماعة، ودراسة لما هو ضروري من أحكام الإسلام ونحو ذلك- فلا بأس بها لما فيها من نفعهم واستمالتهم إلى الجماعات الإسلامية، وربط نفوسهم بأهل الخير وصدهم عن مجامع أهل الشر، وحمايتهم من غوائل الدعايات المنحرفة والفتن المهلكة دون أن يصيبهم ضرر أو تفريط في شئون دينهم. نسأل الله السلامة من كل سوء للجميع، والاستقامة على الطريق المستقيم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي